ملخص الدرس: المغرب بين الانفتاح والانغلاق

إعداد الأستاذ: إسماعيل البقالي

السنة الثانية من التعليم الثانوي الإعدادي

رقم الدرس: 6

المغرب بين الانفتاح والانغلاق

مقدمة :

عاش المغرب خلال عهدي سيدي محمد بن عبد الله والمولى سليمان بين الانفتاح على أوربا والحذر منها. فما هي دواعي ومظاهر السياسة التي اتبعها كل سلطان؟- وما هي انعكاساتها على المغرب؟

1- سياسة الانفتاح التي نهجها السلطان محمد بن الله ( 1757 – 1790 )

أ- وضعية المغرب بعد وفاة المولى إسماعيل

* دخل المغرب بعد وفاة المولى إسماعيل سنة 1727م فترة من الاضطراب والفوضى بسبب تنازع أبنائه على السلطة وتدخل جيش البخاري في شؤون الحكم، وواكبت هذه الاضطرابات بعض الكوارث الطبيعية .

* ترتبت عن هذه الأزمات مصاعب اجتماعية واقتصادية خطيرة حيث انعدم الأمن وانقطعت التجارة الصحراوية وتراجع الإنتاج الفلاحي والحرفي، وانتشر الغلاء وامتنع السكان عن أداء الضرائب.

ب- مظاهر سياسة الانفتاح ودوافعها

المظاهر:

عمل السلطان محمد بن عبد الله على تشجيع المبادلات التجارية مع أوربا انطلاقا من الموانئ الأطلنتية، ولتحقيق هذا الهدف تم تأسيس موانئ جديدة وترميم مراسي أخرى، كما اهتم بتطوير الأسطول البحري. توسعت العلاقات الخارجية فسمح السلطان للأوربيين بإنشاء قنصليات وأبرم معهم معاهدات سلم واتفاقيات تجارية تمنحهو عدة امتيازات بالمغرب.

الدوافع: توفير مداخيل للدولة لمواجهة المشاكل الداخلية وخاصة بعد القضاء على التجارة الصحراوية وتحول التجارة الدولية نحو المحيط الأطلسي.

2- سياسة الاحتراز التي نهجها السلطان سليمان ( 1792 – 1822 )

أ- وضعية المغرب خلال عهد السلطان سليمان

واجهت المغرب خلال حكم المولى سليمان مصاعب داخلية متعددة حيث تزايد نفوذ الزوايا ومعارضة الفقهاء للتجارة مع المسيحيين، و تعاقبت الكوارث من جفاف ومجاعات وأوبئة.

في نفس الوقت تزايد النفوذ الأوربي يالمغرب كما أصبح المغرب أمام التهديد الأوربي.

ب- مظاهر السياسة الخارجية للسلطان سليمان، ونتائجها

*عمل المولى سليمان على إقفال العديد من المراسي في وجه التجارة، كما منع نشاط القرصنة، ومنع تصدير بعض المواد الأساسية لأوربا كما رفع من قيمة الرسوم الجمركية.

*أدت سياسة الاحتراز إلى تراجع مداخيل الدولة من التجارة الخارجية، كما أدى منع القرصنة وتخلي السلطان عن المكوس إلى تدهور الوضع الداخلي، فثارت القبائل والزوايا ضد المخزن فاضطر السلطان للتنازل عن الحكم.

خاتمة:

بدأ المغرب مع بداية القرن 19 يدخل مرحلة من الضعف والاضطراب، في الوقت الذي كانت فيه أوربا تدخل مرحلة الثورة الصناعية.

 




تصفح أيضا:

تابعونا على:

إضافة تعليق:

أقسام الموقع

الانتقال إلى أعلى الصفحة العودة للصفحة الرئيسية الصفحة السابقة